اخترنا في نادي إيموزار للسينما هوية خاصة لمهرجاننا السينمائي تعينها و توضحها تسميته ب " مهرجان سينما الشعوب " ، و اخترنا الثقافة لتمييز هوية هذا المهرجان و إبرازها أكثر، لأننا نعتبر الثقافة الرهان الأصيل لعملنا في النادي ، كما في كل ممارسة مدنية وجمعوية فاعلة، و كل التظاهرات التي تريد أن تتموقع في الموقع المضاد لاختيارات البهرجة و الخواء في المجال الثقافي و الجمعوي و السينمائي.
نبلور هذا الرهان الثقافي في ندوات المهرجان الفكرية ، و في الإصرار على متابعة إصدارات النادي ، و تكريم الأسماء الإبداعية النوعية و خلق مسافة الحوار الفكري المغاربي وتوسيعها من مدخل ما هو سينمائي، و التكوين السينمائي، و تشجيع الانتباه الإبداعي لثقافة الشعوب من خلال خلق مسابقة للأفلام تثمن هذا المنحى و تعززه.
يعود مهرجان سينما الشعوب مرة أخرى في دورته الثانية عشرة ، و كلنا أمل في أن يصير هذا المهرجان خاصة ، و السينما عامة مصدرا لتوسيع المشترك بين شعوبنا و بين فنانينا و بين كل الناس الذين يفدون علينا في أيام المهرجان و الذين يعنينا إشراكهم في كل المواقع و الفقرات المقترحة داخل المهرجان لخدمة ما يعزز قيم الأخوة و المحبة و التسامح و الحوار و فاعلية الممارسة الثقافية والسينماية التي يهمنا أن ننخرط فيها لغايات صادقة ونبيلة وخادمة لنا و للآخر.
لهذا كله نقرر الاستمرار ، و نتشبث بالأمل في مساندة الجهات التي نتوجه إليها بطلبات الدعم ، ونؤكد احتياجنا للجميع ، وندرب ذواتنا أكثرعلى الإقتراح ، ونفتح مجال المساهمة و الإقتراح أمام الجميع لأننا نعتبر المهرجان ملكية ثقافية جماعية ، يعنينا تجديده وإغناء أوجهه ودوراته المتوالية بما هو نوعي وعميق وبهي .